ما هو التسويق الهرمي؟ ملخص هام 2024
التسويق الهرمي (أو مشروع الاحتيال الهرمي كما أحب أن أسميه)، هو أسلوب تسويق يعتمد على التوسع السريع في السوق عن طريق عرض المنتجات للأشخاص وإقناعهم بأنها تستحق الشراء ومن ثم تشجيعهم على أن يصبحوا مسوقين لهذا المنتج. يُعرف هذا الأسلوب أيضًا باسم “بيع متعدد المستويات”، حيث يتمكن المسوقون المبدعون من الربح من منتجاتهم وكذلك من الحصول على عمولات من مبيعات فرقهم المباشر. ومع نمو شعبية التسويق الهرمي في السنوات الأخيرة، فإنه قد يبدو أنه أصبح هو الخيار الأفضل للعديد من الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحقيق النجاح المالي من خلال العمل الحر, ولكن الحقيقة ان التسويق الهرمي أغلبه نصب واحتيال كما سنوضح في هذا المقال.
ما معنى التسويق الهرمي
- يعتبر التسويق الهرمي نموذج عمل غير مستقر.
- يهدف إلى جمع الأموال من المشتركين.
- حيث يبدأ هذا النموذج بشخص في أعلى الهرم يتلخص عمله في إقناع الشخص بالاشتراك مقابل الحصول على عمولات أكبر.
- عندما يتم إقناع المشترك الجديد بالاشتراك يمكنه الحصول على عمولات كبيرة بضم المزيد من المشتركين.
- يقوم هذا المشروع بالتركيز على عملية الانخراط وربطها بالبيع بغض النظر عن نوعية المنتج نفسه.
- يعد التسويق الهرمي غير مشروع وغير قانوني في بعض الدول.
الهدف من التسويق الهرمي والمستفيد الأكبر منه
يهدف التسويق الهرمي إلى جمع المال من أكبر عدد من المشتركين حيث يكون المستفيد الأكبر هو المالك الأعلى للهرم. يتم بداية هذا النموذج بإقناع شخص في القمة بالاشتراك والمساهمة بمبلغ مالي مع الوعد بإعطاء خدمات أو ربح رمزي إذا اشترك آخرون بعده. وكلما زادت طبقات المشتركين حصل الأول على عمولات أكبر. لذلك فإن المستفيد الأكبر من التسويق الهرمي هو المتربع على رأس الهرم، بينما يتضرر المشتركين القاعدين في الأسفل ويتضيفرون على نقودهم ووقتهم.
الطريقة التي يبدأ بها التسويق الهرمي
يبدأ التسويق الهرمي بشخص أو شركة في القمة يدعو الآخرين إلى الاشتراك في المشروع مع وعود بالحصول على خدمات أو ربح رمزي إذا كان بإمكانهم إقناع المزيد من الأشخاص للاشتراك. وكلما زاد عدد الأعضاء زادت العمولات التي يتلقاها الشخص في القمة. يركّز المشروع على الانخراط وليس على جودة المنتج، ويعتبر ممنوعًا في بعض الدول.
زيادة الطبقات المشتركة للحصول على عمولات أكبر
يؤدي التركيز على زيادة الطبقات المشتركة في النظام الهرمي إلى تحقيق عمولات أكبر للمتربع على رأس الهرم. وهذا يشجع المروجين على الجهد الزائد لجذب المشتركين الجدد، بينما يتحول الأشخاص القاصرين في النظام إلى ضحايا يفقدون مالهم بعد أن يصلوا إلى مراحل عليا دون أن يحققوا أي قيمة حقيقية.
علاقة التسويق الهرمي بعملية الانخراط وربطها بالبيع
يتركز أسلوب التسويق الهرمي على تشجيع المشاركين على هدم الهرم عن طريق جلب المزيد من الأعضاء الجدد، وبالتالي تحقيق مزيد من الأرباح. ويكون ذلك عن طريق الربط بين الانخراط في النظام وبيع المنتجات المستهدفة للفئة المستهدفة. وبالتالي يتم إعطاء المشاركين المتفاعلين مع الحملة نسبة من أرباح الأفراد الذين ينضمون للنظام بعد الانضمام بهدف تغذية الهرم.
مشروعات التسويق الهرمي ممنوعة في بعض الدول
تحظر عدة دول من مختلف أنحاء العالم مشروعات التسويق الهرمي بشكل كامل، حيث تعتبرها أشكالاً من أشكال الاحتيال والتلاعب المالي. ويأتي هذا الحظر نتيجة لتضليل الناس والترويج لمشاريع غير شرعية ومزيفة تنتهي بها الأمر بأضرار كبيرة على الأفراد والمجتمعات. لذلك يجب الحذر والانتباه إلى المشاريع التي يتم الإعلان عنها والتأكد من صحتها وشرعيتها.
المراحل الأساسية في خطة التسويق الهرمي
تمتلك خطة التسويق الهرمي المراحل الأساسية التي تتألف من البحث والاستكشاف وإقناع الشخص بالانضمام إلى الشبكة، ثم زيادة عدد المشاركين. وبعد ذلك يتم تدريب الأعضاء وتحفيزهم لجلب أعضاء جدد وزيادة أعدادهم. ولا ينبغي للأفراد الوثوق في تلك الخطط والحذر منها لأنها مرتبطة بعمليات احتيالية وتجارب سلبية.
ارتباط التسويق الهرمي بالعملات الرقمية في الوقت الحالي
يشهد الوقت الحالي ارتباطًا وثيقًا بين التسويق الهرمي والعملات الرقمية المشفرة. ويستخدم النصابون هذه العملات كوسيلة لجذب الناس للأعمال الهرمية والدعاية الزائفة للاستثمار السريع والمضمون. وينصح بتجنب هذا النوع من الاستثمارات غير الموثوقة والغير شرعية.
تأثير التسويق الهرمي على الأفراد والمجتمعات.
تؤثر التسويق الهرمي بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات، حيث يتعرض المشتركون لفقدان الأموال والوقت، بينما يستفيد المتحصلون على الأموال من خلال هذه النظام الغير شرعي. كما يؤدي هذا النظام إلى نشر الفقر وأثاره السلبية داخل المجتمعات، ويحطم الثقة بين الناس ويسبب خسائر مالية كبيرة. لذلك، ينبغي على الأفراد والمجتمعات تجنب هذا النظام والبحث عن طرق استثمار شرعية وموثوقة.
حكم التسويق الهرمي
حكم التسويق الهرمي, هل التسويق الهرمي حلال أم حرام؟ التسويق الهرمي هو حرام في الإسلام بسبب الغش والاحتيال الذي يشمله، حيث يتم جمع المال من خلال وعود باسترداد الأموال وتحقيق الأرباح في وقت قصير، وهو ما يجعله يرتبط بقمار ومخاطرة. وبالتالي فإن شركات التسويق الهرمي تُصَنِّفُ ضمن شركات الغش والاحتيال وهي محظورة بموجب القوانين في كثير من الدول.